تأثير نظرية فن ما بعد الاستعمار على الاعمال الفنية في الفنون المعاصرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المحاضرة الخامسة)
إن تأثير نظرية الفن ما بعد الاستعمار على الأعمال الفنية في الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كبير، حيث تأثرت المنطقة بشدة بالاستعمار ولا يزال إرث الاستعمار يلقي بظلاله الطويلة على ثقافاتها ومجتمعاتها. غالبا ما تتعامل أعمال الفنانين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تأثير الاستعمار والقضايا التي تنشأ عنه، مثل الهوية والسياسة والعدالة الاجتماعية. كانت نظرية الفن ما بعد الاستعمار مفيدة في توفير إطار عمل للفنانين للتعامل مع هذه القضايا واستكشاف إرث الاستعمار من خلال عملهم.
أحد الفنانين الرئيسيين الذين تأثروا بنظرية الفن ما بعد الاستعمار والذي كان له تأثير كبير على الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو الفنان المغربي محمد مليحي. غالبا ما تستكشف أعماله تاريخ المغرب وتقاليده، وكان له الفضل في المساهمة في إنشاء حركة فنية مغربية حديثة.
Mohammed Melehi - Time Square, 1963. Oil on canvas. 50 x 41 3/8 in (127 x 105 cm) |
الفنان الرئيسي الآخر الذي اعتنق تأثير نظرية الفن ما بعد الاستعمار ودور الفنان كمعلق اجتماعي وناشط سياسي هو الفنان الجزائري باية محي الدين. غالبا ما تستكشف أعمالها تأثير حرب الاستقلال الجزائرية والنضال من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية.
Baya Mahieddine Femme aux deux luths,
1975 Gouache and pencil Works on Paper 98 x 148 cm |
بشكل عام، يعد تأثير نظرية الفن ما بعد الاستعمار على الأعمال في الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كبيرا، حيث أنها وفرت إطارا للفنانين لاستكشاف القضايا ذات الصلة بهم ومجتمعاتهم والتفاعل معها. تتمتع المنطقة بتراث ثقافي غني ومتنوع، وكان استخدام الفن كوسيلة للتواصل والتعليق الاجتماعي مفيدا في خلق أشكال جديدة من التعبير والاستكشاف.
المراجع:
https://www.ideelart.com/magazine/mohamed-melehi
https://www.mutualart.com/Artwork/Femme-aux-deux-luths/E5B56686C3D6A3BB56200ACE3050F780
Comments
Post a Comment